كان يوما مليئ بالأحزان... يوما من بدايته حزينا
ولكن هو ككل يوم سوف ينتهي في اخر المطاف حتي يأتي من بعده يوم اخر
ولكن لم يرد ان ينتهي إلا بشئ كبير
شئ جعلني افكر مليون مره في ما يحدث
فعندما كنت فى العمل ككل يوم جلست افكر جيداً فيما افعل
فى طريقي وهل الذى اسير فيه
فى مستقبلى كيف سيصبح
فى نهايتها كيف اريدها...!
فمع هذا التفكير ذهبت كثيراً حتى تذكرت ان الساعه قد حانت لكي اغادر العمل انا وصديق لي
لنسير سويا فى طريق العوده لمنزل كل أحد فينا
فنظر إلي قائلا ماذا بك يا صديقي أراك اليوم لست بخير .... فنظرت إليه وانا لا اريد ان اتحدث
ثم خرجت من داخلى كلمات قليله الحمد لله على كل شئ
فركبنا السيارة ... بالرغم من احساسي ان شئ ما سيحدث
تأخرنا قليلا قبل الانطلاق بالسيارة ... ثم انطلاقنا عائدين لمنازلنا ...
كنت افكر طيله الطريق ايضا ولكن بداخلى شئ اخر يتحدث
شئ اخر يتكلم ... ثم فجاةً !
سمعت صوت فرامل السيارة وجميع السيارات التي خلفنا والتي في الامام ايضاً.
فلم اكون اعلم ماذا يحدث فنظرت إلى صديقي لأسمعه يقول اللهم استر يارب ...! فقلت له مسرعا ماذا هناك
ماذا يحدث قال لي انظر فلم اتملك نفسي من ما اري فنزلت مسرعا ... اتفقد ماذا يحدث
فلم استوعب ايضا ان هذا حدث فهناك دماء في كل مكان وأصوات تعلوا بالبكاء فنظرت لصديقي كأنني اقول له هل هذا حلم ام واقع
هل ما اراه واقعا فلم اجد نفسي غير مسرعا نحو ما حدث لأجد
ابشع الصور التي لما اراها في حياتي مطلقاً فلا اكاد آن اري الارض من شدة الدماء المتناثر عليها وشاهدت علي الأرض الصورة التي لن انساها كيف وهي ملقاه على الأرض بفستنها الأبيض الملطخ بالدماء وبجوارها طرحتها البياض الذي سقط من رأسها
والزهور التي كانت تحملها اصبحت مداثا للاقدام
فكيف لي ان انس هذه الصوره التي شاهادتها وعشتها
ثم كان بجوارها زوجها وهو يردتي بادلة الانيقه وهي منغمسة ايضا في الدماء
-----
لا اريد التحدث كثيرا جدا في هذا الموضوع فهناك الكثير مما رأيته في هذا المشهد الذي لما انساه يوما
وكفا هذا