الاثنين، نوفمبر 12، 2012

بكاء حزين



في تلك اللحظات المُوجعة التي تتفاخم داخلي بالذكريات المؤلمة
 
أتحدث عن بكاء .... 

عن أنين ... 

عن إحساس متقلب

بل أيضاً عن حزن يسيطر على مشاعري التي كانت متوهجة بالأمل والتفائل 

عن احلام  واقعية كنت اعيشها من اجل لحظةً تجمعني بروحي المستيقظة 

في تلك اللحظات تتملكني الأهات المتتالية لتظهرني على غير طبيعتي 

على غير ما انا عليه من  حياة لتجعل مني إنسان غير معلوما أو مفهوما 

لتجعل من عيناي نموذجا للمتاهات الغير محلولة لينفى من يحاول النظر فيها
 
فذلك البكاء الحزين يجعل تلك هي لحظاتي ولكنها تختلف عن دونها من لحظات 

فهي تستمر دون توقف  كاستمرار الوقت يذهب بغير عودة 

يذهب ليترك لنا ذكريات منها ما يؤلم ومنها ما يظهر السعادة حتى ولو للاحظات 

ثم تستمر ... تستمر لانها لا تستطيع التوقف لا تستطيع 

النظر حتى تحتها للاحظات فهل ستبقى هكذا يعمها بكاء 

حزين أم ستتغير وتحاول ان تسعد من تمتلكه هذه اللحظات 

ببكاء حزين هذا أم عذاب أليم 

الاثنين، نوفمبر 05، 2012

حكايات سواق تاكسي في أخر اليل


حكايات سواق تاكسي في أخر اليل
--------------------------------------
بعد حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وبعد انتهاء العمل وانا اريد ان اذهب إلى البيت كعادتي
أوقفت تأكسي لكي يقلنى إلى ميدان رمسيس ومن ثم اقوم بركوب عربة آخرى تقلني الى البيت 
فاشرت إلى عربة 

قلت له: رمسيس
فرد عليا وهو ممسك بهاتفه بيده وهناك من تصل به فقال لي 
اتفضل يا باشا
فركبت العربة وقمت بفتح الأي باد الخاص بي اتصفح بريدي الألكتروني  فاذا هو يرد على هاتفه وهو يقول 
ايوه يا حبيبتي معليش كنت معايا ناس ومش عارف ارد 
فدار بينهما حديث واستمر يحدثها في الهاتف  يا حبيبتي انتي مفيش غيرك في قلبي انتي اللي سكناه وانتي هو
ترد عليه بحمرار الخد: امال الست هنام اللي بتكلمك دي مين 
 هو: والله دي ذبونة بوديها مشاورير وانتي عارفة بقي اكل العيش , امال هنجيب الشقة من فين هو الشغل في الحكومة بيجب فلوس 
أنا :جالس استمع لهذا الحديث وأحاول أن لا استمع إلى كلامهم ولكن صوته كان يغطي على صوت المذياع . 
ثم بعد حوالي دقيقة أنقطع الخط  فقال السائق الحمد لله جت لوحدها ثم نظر لي وقال : اسف يا باشا انت عارف بقي الستات بتعمل ايه 
فرددت عليه قائلا: ولا يهمك ثم عاودني الحديث اصلك مش عارف انا قربت اتجنن خلاص 
قلت له : له كده تتجنن ربنا مايجبش جنان
فرد  قائل : اصل انا اتجوزت قبل كده مرتين وعاوز اجوز الثالثه لان الاثنين اللي فاته باظوا وانا لسه عاوز اجرب حظي 
ممكن يطلع حلو المرادي 
كنت ممسك بجهاز الأي باد وهو يقول هذه الكلمات فأغلاقته ثم نظرت إليه وانا اقول له باستغراب : اتجوزت مرتين وعاوز تتجوز التالته  ليه كده(( وانا احاول ان استوعب الكلام)) فرد قائل : 
اه وفيها ايه يعني اصل بيني وبينك احنى الرجاله مش ينفع نعيش من غير ستات 
قلت له : ازاي بقي
فرد قائل :  هو الباشا متجوز - قلتله لا ولا خاطب- قالي لما تتجوز هتعرف  ان الراجل لما بيتجوز بيعيش حياه مختلفه وبيكون معاه وحده بتساعده لو مش حصل بنهم نصيب لازم يفكر في تانيه لانه صعب يقعد لوحده او خصوصا من غير ست والاكتر لو شغال سواق 
انتبهت أليه أكثر :وقلت: اشمعنى بقى سواق التاكسي 
قال لي لانه بيكون معرض انه يتعرف على ستات ((شمال)) فرددت شمال يعني ايه شمال  
قال لي ((شمال)) يعني ستات لامؤخذه فتيات آخر الليل 
اه هم بيتقال عليهم شمال هكذا ردت عليه معليش اصل انا مليش في اللغه دي 
ولا يهمك يا باشا بدء جملته بهذه الكلمه ثم أكمل : فلو الواحد مش لقى زوجة هيضطر يمشي شمال وانا مش عاوز ده لان ربنا مش 
بيبارك غير في الحلال 
وهقلك نصيحه يا استاذ قبل ما تنزل فرددت عليه أتفضل
قال: متديش دماغك لست لأنك لو ادتهالها هتوديك في داهيه وهتخسرك كل حاجة 
ومع هذه الكلمات كنا قد وصلنا ميدان رمسيس فقلت له شكرا يا عم الحج على هذا الكلام 
وعندما تركت السيارة قلت لنفسي والله السواقين دول غلابه كل واحد فيهم معتقد انه هو الصح ايكد بالنسباله هو ده الصح لانه المجتمع الذي يعيش فيه قد اوصله لهذا الاسلوب 
ولكن هل بالفعل كلامه صح أم ماذا


Powered By Blogger

Followers

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by almowhed | Bloggerized by almowhed - my facebook |