يطلق المنبه عنانه مع شروق الشمس لكى يبدء يوم
جديد مناديا على (ادم) ليستيقظ من نومه
فيقوم ادم متمطعا ينظر حوله ليجد انه وحيد فى غرفته ثم يترك سريره متجها الى باب غرفته ينظر الى جميع الاماكن فى بيته كأنه يتذكر شئ ما ... ثم يدخل الى المطبخ ليجهز فطاره بعدما اخد حمامه ككل يوم.....
وبعد قليل جلس ادم على المائده لكى يتناول الطعام الذى كان لا يحس بطعمه
ولا يفكر فيما كان يتذوقه ام ماذا ... وكان باله مشغول بشئ اخر
وكانه مهموم ....
وبعد قيل ارتدى ادم ملابسه ثم ترك البيت بنظره لا تعلم هل يريد منها العوده مره اخرى ام لا
ثم نزل خلال درجات السلم وكأنه ينزل الى مصير ينتظره ....
ثم اوقف تاكس قائله لا
مستشفى الرحمه لو سمحت
فاشار اليه السائق موافقا ثم ركب ادم بجورا السائق لا ينطق بكلمه
فتعجب السائق منه قالا
مالك يا ابنى حاسس انك مهموم كده ليه
فنظر اليه ادم قائلا لالا عادى اصلى... وكان الكلمات لا تريد ان تخرج
اصلى فى حد عزيز عليا فى المستشفى
فرد عليه السائق سبها على ربنا يا ابنى ربك مش بينسى حد واللى مكتوب هنشوفه
تقتق ادم راسئه : اكيد الحمد لله
ثم نزل ادم من السيارة متجها الى مدخل المستشفى ينظر الى اسمها
ويفكر هل تكون رحمه ام لا
ثم توجه الى الاستقبال : فوجد احد العاملين يجلس دون عمل فذهب اليه
السلام عليكم فنظر اليه العامل فقال وعليكم السلام
فرد ادم قائلا هى الحاله اللى فى العنايه المركزه اخبارها ايه
فتعجب العامل قائلا ممكن الاسم الحاله لو سمحت
اه معليش كان هذا رد فعل ادم فقال له اسمها (أيف)
فنظر العامل فى السجلات ثم قال
والله انت تقدر تعرف من دكتور محمود وهو وافق هناك فنظر ادم اليه تارك الاستقبال
متجها الى هذا الدكتوره وهو لا يكاد يقدر على الحراك فسلم عليه ثم سئله على الحاله
فرد عليه الطبيب قائل هى زوجتك مش كده فنظر ادم اليه اه هى زوجتى
فتمهل الطبيب فى الرد ثم قال له
ادعى ربنا انه يشفيها انت عارف ان المرض ده صعب ان حد يعيش بسبب
لكن مفيش حاجه بعيده عن ربنا
زاد هم ادم اكثر فاكثر : طب يا دكتور ينفع اشوفها ينفع اكلمها
فرد عليه الطبيب : انا عارف مشاعرك قد ايه نحيتها بس حاول مش تقعد كتير
شكرا يا دكتور هكذا ترك ادم الطبيب وهو متوجه الى غرفه العنايه المركزه
لا يملك شئ غير ان يشفيها الله من ما هى فيه
وعندما وصل الى الغرفه
وقف امام الزجاج وكأنه حاجز بل كأنه سجن يمنعه ان يصل الى قلبه الذى يوجد فى الجانب الاخر
كأنه نار تمنعه من العبور من المرور لكى يحصل على اعز شئ
وقف ينظر اليها وهى على فرشها يتذكر كل شئ بينهما
وقف يتذكر كيف كانت تحبه وكيف كان يحبها
وقف يتذكر كيف كانت تمسح دموعه اذا حزن وتفرح لفرحيه اذا فرح
وقف بتذكر كيف كانت السعاده بينهم كيف كانت الحياه مليئه بالحب بينهم
وقف يتذكر كيف سقطت امامه كيف تملك منها المرض
وقف يتذكر كيف لم يجد احد بجواره بعدها كيف تركته وحيدا فى هذه الحياه
ولكن تذكر انه لابد ان يعلم ان هذه هى الحياه
ان هذا هو القدر
تذكر انه لابد ان يكون قويا لكى يفوق من هذا الحلم وكانه يحلم ويريد ان يصحى ويفوق
نظر اليها وقال لها
وكأنه يعلم انها تسمعه
قال لها بصوت يكاد ان لا يفهم من كثره الدموع التى تفر من وجهه كانها بحر
قال لها يا حبيبتى ... يا من اهواه قلبى اريدك ان تعملى اننى علمت ما بكى من مرض ووفقت
وقبلت ان اكون بجانبك مدى الحياه
يا حبيبتى اريدك ان تعلمى اننى احبك .. احبك لانى احبك وليس لشئ اخر
يا حبيبتى اعلم اننى من الممكن ان لا اتحدث معك مره اخرى
ولكن اعلم ان الله سيبقى معى وانتى ستبقى بجوارى
اعلم ان الوداع هو اصعب شئ ولكن يقينى بان ربى معى ينسينى كل شئ
اريدك ان تعملى
انى احبك لانى احبك ....
هذا هو الوجع على الطريقه الهادئه
------------
يارب تعجبكم اول قصه قصيره اكتبها
اتمنى انها تعجبكم
ومستنى ريكم
3 التعليقات:
جميله اووى يا عبد الرحمن ومؤثره جدا بدايه موفقه ان شاء الله
Mas3ada D:
هههههه ماشى يا رانيا وكويس انها عجبتك
ايه ياعم الوجع دى
بس جامدة اووووووى
برنس يا بودا
إرسال تعليق
اتمنى كتابت تعليق
يعبر عن شخصية القارئ