كان صباحا مليئ بالهدوء الراحه
وكانت الشمس مشرق ترسل اشاعتها الى الزهور
وكانت الفرشات تطير بحريه لم اى مثلها من قبل
وكان الهدوء يعم ارجاء المدينه حين استيقظ ادم فى الصباح
لكى يذهب الى الجامعه..... ثم وجد امه فى غرفة الطعام تعد الفطور كعادتها فسلم عليها وقبلها
فتبسمت له وقالت ..... ربنا يخليك ليا يا ادم واشوفك اسعد انسان فى الدنيا
ففرح ادم بهذه الدعوه التى جعلت اسعد الناس ثم قال لأمه فى فرحه
ها هتعملى ايه انهارده على الغدا....
وفى هذه الاثناء سمع ادم ثوت اطلاق نار خارج المنزل
ثم سمع صوت اقدام احد يجرى نحو باب المنزل
ثك ثك ...... تك تك افتح يا ادم
تك تك ..... تك تك افتح يا ادم
ففزع ادم امه فقالت له مين ده يا ابنى
رد عليها ادم وهو لا يمتلك نفسه مش عارف يا امى مين
فتزايد الطارق شدة طرقه على الباب وهو يقول
افتح يا ادم انا ((شهيد))
شهيد ! انه صديقى شهيد يا امى فاسرع الى الباب وافتح له
ففوج ادم لما شاهده وجد شهيد شاحب الوجه وعلى جسده اثار دماء كثره
فوقف ادم متسمر مكانه فقال : شهيد مالك فى ايه
فرد شهيد وهو ينهج .... المدينه بتدمر يا ادم الصرب نزلين تقتيل فى المسلمين فخر شهيد ساقط على الارض
فصرخ ادم : شهــــــــــــــــــيد فسحبه الى داخل المنزل وهو ينادى عليه
شهيد : يا شهيد وفى هذه الاثناء سمع ادم صوت انفجارت خارج المنزل
فهتزل المنزل به
واتت ام ادم لتساعد ادم فى وضع شهيد على احدى المقاعد
فقال ادم لامه : ماما انا هنزل اشوف ايه اللى بيحصل تحت واجى
وقام ادم وهو يجرى فمسكتة امه
ادم متنزلش يا ادم بالله عليك متنزلش خليك هنا جمبى
كفايه ابوك اللى راح مننا فى الحرب مش تكون انت كمان
فرد عليها ادم فى يقين انا لو مت يا امى سأكون شهيدا
فاسرع ادم فى النزول وامه تصرخ يـــــــــــأدم ربى معك يا قرت عينى....
فنزل ادم باقصى سرعه وعند وصوله الى باب المنزل وجد الشارع ملطخ بالدماء
لا يستطيع ان يسير بسبب كثره الدماء ووجد المنازل المجاوره مهدمه ثم نظر الى الجانب الاخر فوجد اجساد اصدقائه واقعه على الارض تعطيها الدماء لا يعلم معالهم احد فاسرع الى المسجد المجاور الى البيت
فوجده مهدم ايضا كان البلد اصبحت مدمره فسمع من ينده عليه من بعيد ادم ادم فلتلفت حوله فلم يجد احد
فتكرر الصوت ادم انا فيصل فنظر خلفه فوجد صديقه فيصل بختبى تحت انقاد المسجد
فأسرع اليه فقال ليه فيصل هو ايه اللى حصل
اللى حصل يا ادم مفيش ديانه توافق عليه
امبارح بليل صرح رادوفان كراجيتش بقتل جميع المسلمين فى البوسنه
قال اقتلوهم بلا رحمه
البلد بتدمر يا ادم العالم كله بيتفرج علينا
البلد بيتقل فيها كل وحد مسلم بيتقتل علشان هو مسلم بس مش علشان اى حاجه تانيه
بقينا نموت يا ادم علشان احنى مسلمين
زمن الجاهليه رجع تانى
فقام ادم وهو يبكى على ما يحدث ولكن زاد فى نفسه قوة ايمان لا يرى مثلها شئ
فنظر اليه فيصل وهويقول ادم انت هتعمل ايه
فرد عليه ادم : عاوزنى استخبى يا فيصل واقعد لحد ما يجيو يقتلونا واحنى هنا
ولا هنعمل زى الفلسطنيين نستنى العالم يتحرك علشان يساعدنا
لا يا فيصل انا هقوم اجهاد واساعد اخواتى فى التصدى ليهم
انت شايف حتى مش سايبين مسجد ربنا ودمروه
حتى الاطفال قتلهوهم مفيش رحمه عندهم
مينفعش استخبى واقعد اقول العالم هيجى يساعدنا
يا افيصل انا اموت شهيد اكرم ليا من انى اعيش خايف
وكانت تلك الكلمات التى افاقت فيصل من سكونه فقال :
استنى يا ادم انا هاجى معاك
فعلا لازم مش نستنى حد لازم احنى اللى نواجهم حتى لو متنا اكرم لينا
فقام ادم وفيصل ليجدو اى شخص اخرى يساعدهم على هذا العدوان
يتبع....
----------------------------
تعليق على هذه القصه
يا جماعه دى قصه من تأليفى لان الواقع اللى حصل اكثر بشعه
واكثر دماويه
تخيل حرب يقتل فيها اكتر من 350 الف مسلم منعرفش عنها حاجه
تخيل لما 8000 الف شخص قتلوا فى اقل من يوم واحد بدون ادنى رحمه
تخيل لما الاف الاطفال فقدو اباهم وامهاتهم علشان هم مسلمين بس
تخيل انك فاكر احداث الحادى عشر من ستمبر ومش فاكر ايه اللى حصل فى قريه(( سربرينيتشا))
تخيل انك انسان عايش فى عالم وشوفت المذبحه دى هتعمل ايه
انا مكنتش عارف اى شئ عن المذبحه دى ولما عرفت حولت اوصل بطريقه كتابتى اللى بيحصل فيها
انت بقى هتعمل ايه ارجو مشاهدت هذا الفيديو
5 التعليقات:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قضية مؤلمة
والصمت والجهل بها أكثر ألما ..
جزاكم الله خيرا
ولعلها تكون سبب في نشر القضية
شكرا جدا لكى وان شاء الله غدا الجزء التانى منها بأذن الله
^_^
بس معليش ايه التحليق اللى اتحذف ده بقى
التعليق نزل متكرر
لا مشكله ^_^
إرسال تعليق
اتمنى كتابت تعليق
يعبر عن شخصية القارئ