الأحد، أغسطس 15، 2010

رمضان على الدائري



نظر الى ساعتة ليجدها قربت على موعد اذان المغرب
وهو واقف على الطريق ينتظر من تأتى لينقذه
من هذا الجو الصاخب ليذهب به الى بيته لكى يفطر وسط اولده
 فوجد من ينادى (( اكل اكل )) لا لم نيادى هكذا ولكن تخيل ان من ينادى - ينادى بهذا الاسم
من كثرة العطش والجوع الذى كان بداخله ولكن المنادى كان ينادى يقول مرج مرج
فكيف وجد نفسه قد هلوس من كثرة الجوع والعطش فشاور له بالوقوف فركب معه فى الامام
 وكان هناك عدد قليل من الركاب فى هذه الاسناء 
بسبب قرب مدفع الافطار 
فسئل السواق كم الاجره 
فرد عليه قائلا
2 جنيه ان شاء الله 
فتعجب وقال فى نفسه 
يلا اهم حاجه اوصل بسرعه فاعطى السائق ما تريد
فنطلق السائق باقصى سرعه على الطريق الدائرى 
كانما يسوق فى سباق من النوع الثقيل 
فتعجب ادم من السائق 
وكان فى الخلف عدد ثلاث ركاب ومساعد للسواق وهو من ياخد الاجرى 
من الركاب فى الخلف
وكان هذا المساعد يسارع فى النداء على كل الواقفين فى جميع الاتجاهات
وكأنما ينادى على الجهاد 
فتبسم ادم من هذه الافعال وكيف خيل ليه الاضطراب الذى احدثة الشمس
 له من جراء الوقوف الكثير تحتها
-----
وبعد قليل سمع ادم صوت المساعد يقول لصديقه السواق 
الحق الحق ده بيوزع لحمه
فلتلفت ادم لينظر من نافذه السياره ليرى ما يحدث 
فوجد عربة توزع على الماره شنط صغيره بها طعام ليقومو
بالافطار اثناء السيرى على الطريق
فنظر ادم الى ساعته فوجد ان الوقت كان قرب على الانتهاء 
وان اذان المغرب قرب على الانطلاق
ثم انطلق مره اخرى على الطريق ليكمل مسيرة 
ولكن مره اخرى وجد ادم المساعد يقول للسائق
خفف السرعه شويا 
فى ناس بتوزع تمر هندى 
فنفذ السائق مسرعا قرار مساعده 
كأن ابن يسمع كلام والده بدون تفكير
فعندما قرب من موزع التمر هندى 
قذف باكياس التمر من النوافذ حتى كادت تصتدم فوجه ادم 
فنظر اليه متبسما 
وهو يقول له متاسف يا استاذى مش كان قصدى بس انت عارف انا عاوز 
اكسب ثواب ناس كتي غيركم
فرد ادم فى لطف ولا يهمك وجزاك الله خيرا
ثم انطلق السائق مره اخرى 
ومره اخرى قال المساعد خفف السرعه فى ناس بتوزع مياه 
فخفف السائق مه اخرى السرعه 
وسرع الرجل الذى يوزع الماء الى السياره وقذف بالزوجاجات 
الى السياره فمسك السائق زوجاجتين مياه ووضعاها امامه
ثم انطلق مسرعا
شايف كرم الناس يا صحبى عامل ازاى 
فدر السائق مسرعا 
طبعا انت مش نفسك فى حاجه عاوزها 
قول متخفش هجبهالك 
وعلم ادم من كلام السائق ومساعده 
ان المساعد كان اول يوم له فى العمل 
فقال المساعد 
يعنى هتجبلى اللى نفسى فيه 
فدر السائق طبعا اطلب بس انت فى رمضان 
وعلى الدائرى 
فقال المساعد فى دعابة نفسى اكل لحمة محمره 
فتبسمه السائق وهو يقول يبتسم انت جيت فى جمل 
دقائق ويكون عندك لحمه محمره
فتعجب المساعد كما تعجب ادم وهو جالس بجوار السائق كل الذى يتمناه ان تيصل 
الى بيته قبل الافطار
ومضى بضع دقائق على الطريق وقربت محطة المترو 
وكانت السياره قد امتلئت بالناس 
وامتلئت ايضا بالطعام الموزع من قبل الناس على الطريق الدائرى 
ولم يكون طبلوه السياره يوجد به مكان من كثره العصائر والطعام الموجود بها
فقال السائق لمساعده انت يا واد شايف العربيه اللى هناك دى 
فرد السماعد قائلا شايفها يا اسطى
روح هتلقيه بيوزع لحمه محمره اللى انت عاوزها 
جبلها منها اربع خمس علب كده علشان ناكل ونشبع 
فقام المساعد مسرعا نحو الهدف الذى اخبره السائق به
وفى هذه الاثناء قد بداء الاذان فى الظهور من حولهم
فعلم ادم انه لن يفطر فى بيته الان
ولكن قد رن هاتفه  فوجد المتصل زوجته
فرد عليها وهو يتالم لانه لا يحب ان يفوت يوم دون ان يفطر معها
فقال السلام عليكم 
فرد عليه وعليكم السلام انت فين دلوقتى 
فقال ادم لسه فى الطريق فطرى انتى والاود 
فرده زوجتة فى حنان لا يا ادم انا هخلى الاطفال يفطرو وانا هستناك 
ثم قالت يلا انا حبيت اقلك تقبل الله صومك ثم اغلقت مع ادم 
فتضايق ادم بسبب هذا الوضع الذى هو فيه 
فلقى شئ يقع على فخذيه فنظر اذا بزوجاجه مياة قد قذفها احد عليه
فاخذها وقام بفتحها ليفطر عليها
وبالرغم من الكم الكبير من الطعام الذى يوجد فى السياره 
الا انه لم يمد يديه الى شئ
واخيرا وصلت السياره الى محطة المترو 
فنزل الجميع وشارع السائق ومساعده فى الطعام
كأنهم لم يشاهدو طعام من قبل
فذهب ادم الى محطه المترو ليستقله ليذهب الى بيته
فتذكر ادم ان هذه اول مره يحدث معه ما حدث
--------
فكانت تلك قصة ادم مع الطريق الدائرى فى رمضان 
يارب تعجبكم 
وبالرغم ان بقالى كتير مش بكتب بس حسيت انى عاوز اشاركم ما قمت بكتابته اليوم 
^_^






0 التعليقات:

إرسال تعليق

اتمنى كتابت تعليق
يعبر عن شخصية القارئ

Powered By Blogger

Followers

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by almowhed | Bloggerized by almowhed - my facebook |