يرتفع صوت الهواء القادم من الخارج ليزعج هذا الانسان المرتمى فى مضجعه
يفكر هو ونفسه
يتخاطب مع داخله بصوت صامت
يتحاور مع هذه النفوس
فتاخذه بعيدا فى عالم النسيان
عالم مليئ بالاوهام
فتخيل له انه فى الحياة ولكن هو فى الاوهام لا الاحلام
تحدثه كيف هو الافضل
كيف هو الاحسن
تحببه فى نفسه كالملك المتوج
والعبيد هم من حوله
فيسير بحديثها مستمتع
ولافعالها مؤيد
ولنفوسها مقتبس
ولوجوهها مرتدى
كانه القناع الصالح ولكن فى الحقيقه
القناع الذى يتمزق من يرتديه دون علم
ولا اعتقاد بذلك
فيصبح من ممتلكات هذه الانفس
ومن اتباعها
فتجعله عبد لها فهاذا هو مرادها
مرادها الذى تريد الوصول له
تريد الحصول عليه
فهناك من يقع فى غرامها الزائف
وهناك من تتربع على قلبة لتجعله تحت امرتها
بل تجعله يموت موت لا حياة بعده
وهناك من يفوق من غيبوبته
ليرى هذه الانفس على حقيقتها
ليعلم كيف هى مختلفه
كيف تتلوى مثل الافاعى
كيف تنسجم مع الغموض الذى لا حياة فى
كيف هى دخيلة عليه
فيحاول الرجوع
ولكن لا تعطى له فرصه
او مفر فيقع مره اخرى
وهناك من يحاول
ويحاول حتى يصل
الى مخرجه
يصل الى قوتة
يصل الى نفسه
لانه انسان
يخطئ ويتعلم
ولكن لابد ان يقاوم
لابد ان يتسمر فى المحاولة
لابد ان يعلم
لانه انسان
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اتمنى كتابت تعليق
يعبر عن شخصية القارئ