تنهمر قطرات الماء أمامه وهو لا يستوعب ماذا حدث
فصوت المطر اقوى من حديثه معها
فهي تنظر إليه دون صوت
وهو يحاول دون فائدة
فهو لم يعد يستطيع التحرك أمامها
فالمطر ما زال يتساقط وصوته ما زال يرتفع
---
وهي تحاول ان ترفع راسها لتنظر الى عينه ولكن لا تستطيع
فهى تنزف من دمائها ما لا يرى
تحاول ان ترتكه حتى لا يراها هكذا
تتمسك بجرحها الذي اصبح كبيراً لكي تخفيه عنه حتى لا يراه
فتعتقد بهاذا أنها تخفيه .
تريد أن تذهب ولكن يهاتفها من داخلها بالبقاء
تحتاج أن ترحل..فصورته بداخلها تحملها على البقاء
تفكر فى عدم سماعه.. فصوته يذبذبها بالاشتياق
وهي تستمر في الوقوف دون صوت فصوت المطر قد فاق كل احتمال
---
يتحمل مايحدث دون ان يخرج ما بدخله وهو يعمل ما بها جيداً
ينزف ما تنزفه اضعاف بدونها والمطر ايضا لا يجعله ظاهراً
فهي.. هي من جعلت قلبه بينض بالحياة
فصوتها هو من يرشده لطريقه المرسوم بنظرتها
وصورتها التى بداخله توحي له بالفرح في اشد لحظات الحزن
الذي اصبح يهيمن على كلاً منهم \
فتلك لم تكن مجرد قطرات مطر
لم تكن
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اتمنى كتابت تعليق
يعبر عن شخصية القارئ