تأملات فى ركعة

بدأت حينما رفع الشيخ يادية وهو يقول بصوت خاشع ذليل 

الـــــــــــــلــــــــــــــــــهَ أكبــــــــــــــــــــــــــر

فرفعنا ايدينا وقلنا كما قال 

الـــــــــــــلــــــــــــــــــهَ أكبــــــــــــــــــــــــــر

وبداء فى تلاوة القرأن فى تدبر وخشوع 

ومع التعمق فى الايات بدأ الجميع وانا معه التعمق معه

بدأنا نستشعرهذه الايات التى تلقى عليا من خلاله 

بدأت احس كاننى انتقل ومن معى تدريجا الى مكان اخر 

خارج المسجد مكان لا اعلم هويتة

وبدا الشيخ يتدرج فى الايات باسلوب يجعل القلوب تحن الى البكاء 

كما يحن الطفل الى حضن امه 

وكما يحن الانسان الى وطنه 

ونهى الشيخ تلاوة هذه الايات التى سحرت القلوب قبل الاسماع

وركع ويقول سبحان ربى الاعلى 

سبحان ربي الاعلى 

ثم رفعنا رأسنا من الركوع ننتظر هذه اللحظة 

التى اتى من اجلها الجميع

اتى لكى يستمع الى الدعاء 

اتى لكى يناجى ربه عز وجل 

وكانت هذه الدقائق الباقية هى افضل الدقائق على الاطلاق

فمع صوت الامام وهو يخرج الدعاء من قلبه

المتعطش لمناجاة ربه كنا نخرج من قلبنا كلمة التأميم 

بقول أميــــــــــــــــــــــــــــــــن

تطير فى الاهواء كما يطير النسيم المنعش ليتخبط فى الاشجار

كانت دقائق لا توصف فى خشوعها 

او تدرعها 

او حتى منظرها وجميع الناس واقفه تبكى لله عز وجل 

دون حرج او خوف من ان يراها احد

كنت اتمنى ان اشاهد من حولى كيف يتأثر من وراء هذه الكلمات 

وكيف هو حاله فى هذا الموقف الذى هو اشبه بشئ ما 

شئ لا اجد وصف يصفه غير يوم العرض على الله 

فكلنا رؤسنا منطويه بل ناكسه لله عز وجل 

كنت اتمنى ان اشاهد من حولى 

ولكن كيف اشاهدهم وانا معهم فى هذه الموقف 

انظر الى نفسى كيف اصبحت كيف حالى 

كيف هو رجائى كيف هو تدرعى 

كيف ..... كيف .....كيف 

ومرت الدقائق سريعا دون ان نعلم فى اى وقت نحن

ولا ماذا حدث 

وكل ما يشغل بالى وبال غيرى هو ان يتقبل الله منا

وكانت النهاية عندما سلم الامام 

وقاله 

السلام عليكم ورحمة الله     السلام عليكم ورحمة الله 

------------

يــــــــــــاه 

كم كان هذا الوقت ممتعا 

كم كان هذا الوقت يبكينى ويبكى غيرى 

بكاء لا خوف فيه من احد غير الله 

بكاء لا تخجل ان يراه الناس فى عينيك لانه الى ربى 

بكاء يجعل القلوب طاهره غير متدنسة بشئ غير حب الله 

بكاء يحمل معه انين القلوب التائبة لله 

بكاء يتجمل به الانسان لانه من اجل الله 

بكاء يجعل من يحمله يفتخر بحمله دون كسوف

يــــــــــاه 

اذا اتى هذا الموقف مره اخرى واخرى واخرى 

فلن ادعه ان شاء الله 

وكيف ادعه بعدما تمنت ان اجده 

ووجدته خالى من اى رياء او تظاهر

فهو كله لله وحده لا شريك له

يـــــــــــــاه 

اذا كان هذا الاحساس بداخلى يتواجد داخل كل انسان منا

او حتى يستشعره 

او يعلم ان ليس البكاء ضعف 

وانما قوة ايمانية تعطى لكل انسان 

ولكن هل سنحافظ عليها ام لا

وفى النهاية لا اجد ما اختم به غير

انى دعوت الله ان يدومها على نعمه

نعمة البكاء فى سبيلة

واللهم اجعلنى ابكى فى سبيلك 

ولا تجعلنى من الذين يقصى قلوبهم 

-------------

يارب اكون قدرت اوصل الاحساس ده 

واتمنى من الله ان تستحسوه انتم ايضا 

^_^

Posted in: قصة قصيرة