كم أحتاجك يا أبي في هذه الأيام
كم أحتاجك لتقول لي ماذا افعل
لترشدني أيهما اختار
لتقف بجانبي حتى أكون قوياً
لأرتمي في حضنك لتُهديني مما أخاف
وتنصحني بما أفعل
كم اشتاق اليك أبي
كم أشتاق الى نظرتك لي بابتسامة
كم أشتاق الى غضبك مي حينما اغلط
كم اشتاق الى صوتك الذي كان يطمئنني بأنك موجود
وتنصحني بما أفعل
----
أنني أحلم أنك لم تمت
بل أحلم انك تخرج من موتك هذا لتقول لي ولأمي وأخواتي أنك كنت نائم
كنت مسافر لفترة ما
لتجعلنا نعلم هل نحبك أم لا
هل نحتاجك أم لا
هل سأظل اقبل يدك كما تعودت أم سأفعل أكتر من هذا
اقول لك وبكل صدق أنني يا ابي سأقبل قدمك هذه المرة وليست يداك
لانني اشتاق إليك يا أبي اشتاق اليك لأني احتاجك بجانبي
أنني احتاجك لتنصحني بما أفعل
----
ولكنني !! أعلم انك قد انتهيت قد توفيت قد ذهبت إلى مكان آخر ليس منه رجعة
انك ذهبت إلى الحقيقة الوحيدة في هذا الكون
لقد ذهبت إلى ربي .. الى خالقي وخالقك لتتمتع بما لم تتمتع به هنا
أعلم ان هذه هي الحقيقة الخالدة التي لا مفر منها
لهذا ادعوا ربي وأتوسل اليه ان يجمعني بك في جنته لانني اشتاق اليك أكثر من شوقي لدخول الجنة
أشتاق الى نظرة من عينيك تجعلني الملم جروحي المتناثرة
أبي كم اُحبك
واشتاق اليك
وداعاً أبي
أبنك
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اتمنى كتابت تعليق
يعبر عن شخصية القارئ